الأحد، 10 فبراير 2013

بشار ياقاتل الحمير ؟؟؟…


  بشار ياقاتل الحمير ؟؟؟
إن التاريخ لا يرحم حتى وإن استطاع بعض الأشخاص كتابة أحداثه وفق ما يريدون، لأن التقادم يجعل الحقيقة تنبلج رويدا رويدا والزيف يتباعد … عندئذ يمكن للتاريخ أن يحكم حكمه العادل على الأشخاص، حاول جورج بوش الإبن أن يتهرب من محكمة التاريخ فقال : المهم أني سأكون من الأموات عندئذ لا يهمني ما كُتب عني….. ولعل نظرة بوش لا تختلف عن السّاسة العرب فقاتل الحمير بشار الأسد لا يهمه التاريخ وما سيكتب عنه لا حقا، كل همه أن يقتل نصف شعبه من أجل أن يتربع آل الأسد على عرش المملكة السورية الديمقراطية. لقد تحولت الديمقراطية من حكم الشعب نفسه بنفسه ولنفسه إلى حكم العشيرة والبيوتات المتناهية في الصغر بالمعنيين …. سيكتب في صفحات التاريخ أن طبيب العيون لم يرحم لا البشر ولا الحمير …… فقد نجد مسوغات لقتل البشر … لكونهم كائنات ثائرة عاقلة مريدة حرة … لكن ما مسوغات قتل الحمير يا بشار ….. هل أصبح كل شيئ في سوريا مندس ؟؟؟ الحمير التي أعدكتها زرفات زرفات  والبقر التي بقرت بطونها …. والنعاج التي ملأت جيفها التلال والوهاد …. لم يفعل ذلك من قبل لا جنكيز خان ولا نيرون ….. لقد أصبحت أيها الشمقمق فريد زمانك ووحيد أترابك …. يا قاتل الحمير ستقتلك اللعنات والدعوات ….. فتبا للقومية العربية التي ألحقت بسوريا الذل والهوان وألجمتها بحكم عائلة مندسة …. ولنا موعد ياقتل الحمير …..  
+
واكَبْتُ الثورات العربية كلها، تَتبعا وتفاعلا وكتابة، نقدا وتقويما، تمجيدا وتثمينا ….. وكانت لكل ثورة نكهتها الخاصة وطريقتها المميزة …. 
 كنت أمقت الطغاة منذ صغري وسأظل أكره الطغاة على مر العصور، وخاصة طغاة العالم العربي الذين يُورثون الاستبداد لأبنائهم وحتى بناتهم … وكلهم شر في شر لا حديث يجيدونه ولا أدب يسترسلونه ولا فكر يحملونه … هم كالكلاب ينقضون على أول من مد لهم يد العون ….. لكل طاغية منهم خصال مذمومة لكنني لم أجد في الوقت الراهن أرعن ولا أقبح من بشار الأسد …. هذا الصبي فاق في البطش القذافي، وفي الرعونة علي صالح عبد الله ، وفي السماجة مبارك ، وفي الوقاحة زين العابدين  ….
طاغية يفطر يوميا على دم جمع غفير من شعبه، إنه  يشبه حيوان الليفتان الذي تحدث عنه توماس هوبز والمُعرب إلى التنين، ميزة هذا الكائن الخرافي أنه يُحيط بالحيونات من كل جانب … ويتركها تعيش ضمن دائرته ليتغذي عليها وقت ما شاء وفق ماشاء. أراد هوبس أن يُشبه الحاكم به ليشرعن له الاستبداد والسلطة المطلقة  ليفعل بالرعية ما يشاء ما دام يملك السلطتين معا سلطة السّيف وسلطة المعمدان والشمعدان ….
وبشار تحول ذاته إلى تنين توماس هوبس يحمل بيده اليمنى سيف الحجاج وبيده اليسرى عمامة البوطي، لقد جمع السلطتين معا … اجتمع له الفقه والجند وسلطة ثالثة تكره العرب وتلعن في السر أبو العرب وتُدعمه بالمال والسلاح والفتاوي الملالية القُّمية … 
 فكرت ذات يوم في اسم بشار فوجدت أنه اسم ارتبط بالزندقة والسخرية … وأحيانا بالرسوم المتحركة …. اسم وصفه الشاعر العراقي أبو الشمقمق في أبياته المشهورة :
    إني إذ ما طاغية هَجانية  ** ولج في القول له لسانيه
     قلت له على علانية ** بشار يا بشار يا ابن الزّا…
وتذكرت أرجوزته الساخرة التي يقول في مطلعها ( حورتها)
هِلِلّينَة هِلِلّينَة *** طعن قِثاء لِتينة
سبع جوزات وتينه *** فتحوا باب المدينة
إن بشار ال….. *** تيس أعمى في سفينه
 ونرجو من الله أن يحفظ سوريا من الأسد وكلابه ومن البوطي وغلامنه ….. وعاش الشعب السوري العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق