صرح بشار الأسد مؤخرا لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن أنبوبي الغاز كانا ليصبا في مصلحة سوريا، حيث أكد أن سوريا كانت
تأمل مرور أنبوب من إيران عبر العراق وسوريا لدول البحر الأبيض المتوسط، والأنبوب
الثاني كان سيمر أيضا من قطر عبر العراق فسوريا.
ونفي أن يكونا هما سبب المباشر لما حصل في سوريا
قال بشار: " لا، لم يتحدثوا عن
ذلك لكن كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسورية إلى البحر
المتوسط وأنبوب آخر من الخليج إلى أوروبا بحيث تصبح سورية بذلك هي المركز في مجال
الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سورية هذه، سورية التي رفضت أن تكون
دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ، وبالتالي أعتقد أن
هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة."
أنصار الأسد جعلوا من أنبوب قطر حديث الساعة ونسجوا من خلاله
أساطين وأساطير، والغريب أنهم تحدثوا فقط عن أنبوب قطر فقط، وتجنبوا الحديث عن
أنبوب إيران العراق.
في المقابل يصرح بشار الأسد أن أنبوب الغاز
الذي كان يمر من إيران عبر العراق وسوريا والأخر عبر قطر والعراق ا كانا معا في صالح
سوريا.
ونفى بشار أن يكون قد رفض العرضين، بل صرح أن
العرضين كان بإمكانهما جعل سوريا منطقة مهمة في مجال الطاقة، فمرور الأنبوبين على الأراضي
السورية يدر عليها مداخيل إضافية ويمدها بامتيازات كثيرة.
يعتقد بشار بأن الغرب ما كان ليسمح بذلك،
وبالتالي يطيح بشار الأسد بكتاب جاك تين الذي اتخذه أنصار الأسد لتبرير الحرب على
سوريا، ويجعل تحليلات أنصار نظرية المؤامرة في واد الضباب مجددا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق