أيها
البدوي، التائه في ظلمة الصحراء
ترجل
عن فرس الكبرياء
فأنت في زمن الحيارى .... وفي درب السكارى
خانتك
الذكريات
أيها
النبي بلا كتاب ولا دعوة
والمحارب
بلا عتاد ولا عدة
العيس
ظمأى والصحراء عطشى
ضارعتان
للسماء.... تستجديان قطرة ماء
من
رحم غيمة صيفية
أيها
البدوي ترجل عن فرس الكبرياء
فأنت
لا تمتطى صهوة الداحس ولا الغبراء
أيها
البدوي، الموغل في المسير
تعب
الرفيق .. قبل نهاية الطريق
أسمالك
الرثة أشتكت منك
وسيفك
تقزز من راحتيك
والبدوية
القابعة في الخيمة
ملت
من عينيك .. من شفتيك
ومن
نتن فخذيك .. وإبطيك
الشعر
جفاك وكنت ترسله زهورا ربيعية
أو
كنسمات صيفية .. أو كنغمات سحرية .. في ليالي شتوية
جفاك
الشعر رفيق العمر... دفين الصدر
وتعصرن
على إيقاع الروك والموسيقى العبثية
تهللت
طلعته البهية.. وارتدى أسمالا ليفية
فضاعت
جهود الخليل... وتأوه المتنبي والبحتري
وقالوا
جميعا من رمس الأبدية
جنون
جنون وانتحار للقصيدة العربية
جفتك
أبيات الشعر بعد بيوت الشَّعر
تمهل
لقد سُرقت العربية
فلغة
الضاد صارت لها ألف ضرة
فافا
وكيكي حبلى.. فانتظر أبناء اللكنة العجمية
أيها
البدوي، لم تعد لك اليوم دار
فالواحة
الخضراء بيعتها بكؤوس خمر وردية
وأكياس
من الورق النقدية
وبراميل
النفط صارت منيا..
من
خصيتك يسيل دون روية
أيها
البدوي من غير عباءة ولا كوفية
أين
الفرس والقوس والنخوة القيسية ؟؟؟
أيها
البدوي ، كعبتك صارت حانة وعلبة ليلية
وعندما
تسكر لحد الثمالة ...
تصيح
خانقا أنفاسك غير الزكية :
لقيط
أنا أيتها الأمة العربية.. وعلامتي لست بمختون
وتلك
هي البطاقة والهُوية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق